(ب)«اللهم بارك لهم فيما رزقتهم، واغفر لهم وارحمهم»(١).
١٣ - غسل اليد لإزالة أثر الطعام:
فعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا بات أحدكم وفي يده غَمر (٢)، فأصابه شيء، فلا يلومنَّ إلا نفسه» (٣).
الصَّيْد وأحكامه
تعريفه (٤):
الصَّيْد: مصدر صاد يصيد صيدًا، وله إطلاقان في اللغة، فقد يراد به: الاصطياد ووضع اليد على الحيوان المصيد وقبضه وإمساكه، ومنه قوله تعالى {وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُوا}(٥).
وقد يراد به الحيوان المصيد نفسه، كما قال تعالى {لاَ تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ}(٦) وعلى الإطلاق الأول يكون تعريف الصيد اصطلاحًا: «اقتناص حيوان حلال متوحش طبعًا غير مملوك ولا مقتدر عليه».
وعلى الإطلاق الثاني يُعرَّف الصيد اصطلاحًا على أنه:«حيوان مقتنَص حلال متوحِّش طبعًا غير مملوك، ولا مقدور عليه».
حكم الصيد:
أجمع أهل العلم على إباحة الاصطياد والأكل من الصيد، ودلَّ على ذلك الكتاب والسنة:
(١) صحيح: أخرجه مسلم (٣٨٠٥)، والترمذي (٣٥٠٠)، وأبو داود (٣٢٤١). (٢) الغَمَر: الدسومة التي تصيب اليد من أثر الطعام. (٣) صحيح: أخرجه الترمذي (١٨٦٠)، وأبو داود (٣٨٥٢)، وابن ماجه (٣٢٩٧)، وأحمد (٨١٧٥). (٤) «النهاية» لابن الأثير (٣/ ٦٥)، و «كشاف القناع» (٤/ ١٢٦)، و «ابن عابدين» (٦/ ٤٦١)، و «المفصل» (٣/ ١٠). (٥) سورة المائدة: ٢. (٦) سورة المائة: ٩٥. (٧) سورة المائدة: ٩٦.