الأيمان لغةً: جمع يمين، وأصل اليمين في اللغة: اليد، وأطلقت على الحَلِف، لأنهم كانوا إذا تحالفوا ضرب كل امرئ منهم بيمينه على يمين صاحبه (١).
واليمين شرعًا:«توكيد الشيء بذكر اسم أو صفة لله»(٢).
مشروعية اليمين:
ثبتت مشروعية اليمين بالكتاب والسنة والإجماع:
١ - فمن الكتاب: قوله تعالى: {وَلاَ تَنقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا}(٣)، وقوله سبحانه:{قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ}(٤)، وقد أمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم بالقسم في ثلاثة مواضع من كتابه، فقال:{وَيَسْتَنبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ}(٥)، {قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَاتِيَنَّكُمْ}(٦){قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ}(٧).
٢ - ومن السنة: قوله صلى الله عليه وسلم: «والذي نفس محمد بيده، إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة ...»(٨).
وقوله صلى الله عليه وسلم:«... [فوالذي لا إله غيره] إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب ...»(٩) الحديث.
(*) لأخينا الفاضل: عصام جاد -حفظه الله- كتاب نافع في «فقه الإيمان» وقد استفدت منه. (١) «لسان العرب» و «النهاية» لابن الأثير. (٢) «فتح الباري» (١١/ ٥١٦). (٣) سورة النحل، ٩١. (٤) سورة التحريم، ٢. (٥) سورة يونس: ٥٣. (٦) سورة سبأ: ٣. (٧) سورة التغابن: ٧. (٨) صحيح: أخرجه البخاري (٦٥٢٨)، ومسلم (٢٢١). (٩) صحيح أخرجه بهذا اللفظ مسلم (٢٦٤٣)، والترمذي (٢١٣٧)، وهو عند البخاري (٣٢٠٨) بدون لفظ القسم.