فعن عائشة رضي الله عنها قالت:«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل من الجنابة يبدأ فيغسل يديه ثم يفرغ بيمينه على شماله فيغسل فرجه، ثم يتوضأ وضوءه للصلاة»(١).
٥ - الوضوء بعد الأكل مما مسته النار (المطبوخ على النار):
لقول النبي صلى الله عليه وسلم:«توضأوا مما مست النار»(٢) والأمر هنا للاستحباب لحديث عمرو بن أمية الضمري قال: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يحتز من كتف شاة، فأكل منها، فدعى إلى الصلاة، فقام وطرح السكين وصلى ولم يتوضأ»(٣).
٦ - تجديد الوضوء لكل صلاة:
لحديث بريدة رضي الله عنه قال:«كان النبي صلى الله عليه وسلم يتوضأ عند كل صلاة، فلما كان يوم الفتح توضأ ومسح على خفيه وصلى الصلوات بوضوء واحد ....» الحديث (٤).
٧ - الوضوء كلما حدث ناقض:
لما تقدم من حديث بلال أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع خشخشته [صوت نعليه] أمامه في الجنة، فقال:«بم سبقتني إليها؟» قال: يا رسول الله، ما أذنت قط إلا صليت ركعتين ولا أصابني حدث قط إلا توضأت عنده، فقال صلى الله عليه وسلم:«لهذا»(٥).
٨ - الوضوء من القيء:
لحديث معدان بن أبي طلحة عن أبي الدرداء:«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاء فأفطر فتوضأ»، فلقيت ثوبان في مسجد دمشق فذكرت ذلك له، فقال: صدق، أنا صببت له وضوءه (٦).
(١) صحيح: أخرجه مسلم (٣٥١)، وأبو داود (١٩٢)، والترمذي (٧٩)، والنسائي (١/ ١٠٥)، وابن ماجه (٤٨٥). (٢) صحيح: أخرجه البخاري (١/ ٥٠)، ومسلم (٤/ ٤٥ نووي)، وابن ماجه (٤٩٠). (٣) صحيح: أخرجه مسلم (٢٧٧)، وأبو داود (١٧١)، والترمذي (٦١)، والنسائي (١/ ٨٩)، وابن ماجه (٥١٠). (٤) إسناده صحيح. أخرجه بذكر الوضوء عند الحدث: الترمذي (٣٦٨٩)، وأبو داو (٣٠٥٥)، وأحمد (٢١٩٦٢) واللفظ له، وأصله في الصحيحين دون موضع الشاهد. (٥) صحيح: أخرجه الترمذي (٨٧)، وأبو داود (٢٣٨١) بسند صحيح. (٦) «نيل الأوطار» (١/ ٢٤١).