لحديث أم سلمة رضي الله عنها قالت:"لما مات أبو سلمة أرسل إلىَّ النبي صلى الله عليه وسلم حاطب ابن أبي بلتعة رضي الله عنه يخطبني له، فقلت: إن لي بنتًا وأنا غيور ... " الحديث (١).
* يُشرع للوليِّ عرض مُوليه على أهل الصلاح:
١ - فقد قال الشيخ الصالح لموسى عليه السلام:{إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين على أن تأجرني ثماني حجج ...}(٢).
٢ - وفي الصحيح: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين تأيَّمت حفصة -ابنته- من خنيس بن حذافة السهمي عرضها على عثمان، ثم على أبي بكر، ثم خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم (٣).
٣ - وعن أم حبيبة قالت: قلت: يا رسول الله، أنكح أختي بنت أبي سفيان قال:"وتُحبين؟ " قلت: نعم، لستُ لك بمخلية، وأَحَبُّ من شاركني في خير أختي، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"إن ذلك لا يحل لي" ... الحديث (٤).
٤ - وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، مالك تنوَّق (٥) في قريش وتدعنا؟ فقال:"وعندكم شيء؟ " قلت: نعم، بنت حمزة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنها لا تحل لي، إنها ابنة أخي من الرضاعة"(٦).
* ويُشرع للمرأة عرض نفسها على الرجل الصالح ليتزوجها:
١ - فعن أنس قال: جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرض عليه نفسها، قالت: يا رسول الله، ألك بي حاجة؟ فقالت ابنة أنس: ما أقل حياءها، واسوأتاه، فقال أنس رضي الله عنه:"هي خير منك، رغبت في النبي صلى الله عليه وسلم فعرضت عليه نفسها"(٧).
(١) سورة القصص: ٢٧. (٢) صحيح: أخرجه البخاري (٥١٢٢). (٣) (٤) صحيح: أخرجه البخاري (٥١٠٧) وقد تقدم. (٥) أي: تختار، وتبالغ في الاختيار. (٦) صحيح: أخرجه مسلم (١٤٤٦)، والنسائي (٦/ ٩٩). (٧) صحيح: أخرجه البخاري (٥١٢٠)، والنسائي (٦/ ٧٨)، وابن ماجة (٢٠٠١).