١ - قال الله تعالى:{ولقد أرسلنا رسلًا من قبلك وجعلنا لهم أزواجًا وذرية}(٢).
٢ - وقال تعالى:{وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم}(٣).
٣ - وقال سبحانه:{فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع}(٤).
٤ - وقال سبحانه:{ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون}(٥).
٥ - وعن أنس رضي الله عنه في قصة الثلاثة الذين قال أحدهم: أما أنا فأصلي الليل أبدًا، وقال الآخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال الآخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدًا -فجاء رسول الله صلى الله عيه وسلم فقال:"أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سُنَّتي فليس منِّي"(٦).
٦ - وعن معقل بن يسار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"تزوَّجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأمم"(٧) والودود: التي تحب زوجها، والولود: التي تكثر ولادتها.
٧ - وعن ابن مسعود قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوَّج، فإنه أغضُّ للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء"(٨).
والمراد بالباءة هنا: مؤنة الزواج، وتكاليفه، فإن الخطاب، موجَّه لمن له قدرة على الجماع، وبالوجاء: ما يقطع الشهوة.
(١) ويطلق عليه: النكاح، والنكاح: الوطء، والعقد له، وهو حقيقة في الوطء والعقد في أصح الأقوال، وقيل: هو حقيقة في أحدهما مجاز في الآخر على اختلاف في هذا، وهو خلاف لفظي لا طائل من تحقيقه. (٢) سورة الرعد: ٣٨. (٣) سورة النور: ٣٢. (٤) سورة النساء: ٣. (٥) سورة الروم: ٢١. (٦) صحيح: أخرجه البخاري (٥٠٦٣)، ومسلم (١٤٠١). (٧) صحيح: أخرجه أبو داود (٢٠٥٠)، والنسائي (٦/ ٦٥) وغيرهما. (٨) صحيح: أخرجه البحاري (٥٠٦٥)، ومسلم (١٤٠٠).