ويَسْتَحِبُّ الاقتداء بزيّ العرب والتخلّق بأخلاقها، ما لم تفعل شيئاً قد نهى عنه رسول الله ﷺ، وقد قال رسول الله ﷺ لسلمان فيما رُوِيَ عنه:«يَا سَلْمَانُ، لَا تبْغضْنِي فَتُفَارِقَ دِينَكَ، قَالَ: فَقُلْتُ: كَيْفَ أبْغضُكَ يَا رَسُولَ اللهِ، وَبِكَ هَدَانِي اللهُ؟، قَالَ: تبْغضُ العَرَبَ فَتبْغضنِي»(١)، وكان يقال:«حُبُّ العَرَبِ إِيمَانٌ وَبُغْضُهَا نِفَاقٌ»(٢) وكذلك قال رسول الله ﷺ: «حُبُّ الأَنْصَارِ إِيمَانٌ، وَبُغْضُهَا نِفاقٌ»(٣)؛ لأنَّها نصرت رسول الله ﷺ.
•••
(١) أخرجه الترمذي [٦/ ٢٠٨]، وهو في التحفة [٤/ ٢٦]. (٢) رُوِيَ هذا حديثاً عن أنس مرفوعاً، أخرجه الحاكم [٤/ ١٨٣]. (٣) أخرجه مسلم [١/ ٦٠]، وهو في التحفة [١٠/ ٢٩].