آخر كتابته شيءٌ، منهم: عمر بن الخطاب (١)، وابن عمر، وابن عباسٍ (٢)، وأنس (٣)، رحمة الله عليهم.
وقد روى مالكٌ، عن نافعٍ، عن ابن عمر: «أَنَّهُ كَاتَبَ عَبْدَاً لَهُ عَلَى خَمْسَةٍ وَثَلَاثِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ، وَوَضَعَ عَنْهُ مِنْ آخِرِ (٤) كِتَابَتِهِ خَمْسَةَ آلَافٍ (٥)» (٦).
•••
[٢٧٣٤] مسألة: قال: ولا بأس بمكاتبة العبد الَّذِي لا حِرفة له، ولا نُحبُّ مكاتبة الأَمَة غير ذات الصّنعة ولا العمل المعروف (٧).
• إنَّما جوَّز كتابة العبد الَّذِي لا حرفة له؛ لأنَّ الكتابة عتقٌ بصفةٍ، فتجوز فيمن له حرفةٌ وفيمن لا حرفة له، وفي الصَّغير والكبير.
(١) أخرجه ابن أبي شيبة [١١/ ١٥٤]. (٢) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى [٢١/ ٤٨٠]. (٣) لم أقف عليه. (٤) قوله: «آخِرِ»، غير مثبت في جه. (٥) قوله: خَمْسَةَ آلَافٍ»، كذا في شب، وفي جه: «خَمْسَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ». (٦) لم أقف عليه من طريق مالك مسنداً، وهو في الموطأ [٥/ ١١٤٨]، بلاغاً، وقد أسنده سحنون في المدوَّنة [٢/ ٤٥٤] من طريق ابن وهب، عن مخرمة بن بكير، عن أبيه، عن نافع، ورُوِيَ عن نافع من طرق أخرى. (٧) المختصر الكبير، ص (٤٧٣)، المدونة [٢/ ٤٧٣].