وكذلك إذا مضت السّنون ولم يأخذ شيئاً، ثُمَّ أثمرت الأرض، فَإِنَّهُ يُوَفّى ما مضـ[ــى ممَّا] لم يأخذ له شيئاً، ويأخذ لهذه السنة.
فإن مضت السنون كلّها [ولم تـ]ــثمر شيئاً، فلا شيء له (١).
• إِنَّمَا قالَ ذَلِكَ، لأنَّهُ لما قال: «يُعْطَى في كل سنةٍ من ثمر هذه [الأر] ض (٢)، وجب أن يوفّى لكل سنةٍ ما قد أُوصِيَ له به، لأنَّهُ لم يقل:«أعطوه من ثمرةِ سنةٍ»، ولم يقصره في العطية على ثمر سنةٍ بعينـ[ـها](٣)، وإنّما أراد عطيةً من الثمرة، في كل سنةٍ ثلاثة آصعٍ، ففي أي سنةٍ خرجت الثمرة أُعطي للسنين التي قال.
وإن لم يخرج في السـ[ـنين](٤) شيئاً، لم يكن له شيءٌ من الثّمر، لأنَّهُ إِنَّمَا أعطاه من ثمرة [ ....... ](٥) وإذا لم يكن ثمرةٌ فيها، لم يكن له شيءٌ، كما لـ[ـو](٦) أوصى له بعين شيءٍ [من ماله](٧)، ثُمَّ تلف، لم يكن له شيءٌ من ماله.
•••
(١) المختصر الكبير، ص (٣٣٨)، البيان والتحصيل [١٣/ ٣٠]. (٢) ما بين [] مطموس، والسياق يقتضيه. (٣) ما بين [] مطموس، والسياق يقتضيه. (٤) ما بين []، مطموس، والسياق يقتضيه. (٥) ما بين [] مطموس، والسياق يقتضي أنها: «سنةٍ مثمرة». (٦) ما بين []، شبه مطموس، والسياق يقتضيه. (٧) ما بين []، شبه مطموس، والسياق يقتضيه.