الأصابع (١)، ولا يتعمَّد فيها ضمًّا ولا تفريجًا، وقد روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه رفعهما إِلى حَذْوِ منكبيه (٢)، وإِلى حذو أذنيه (٣)، وإلى شحمة أذنيه (٤)، وللشافعي في حدِّ رفعهما قولان:
أحدهما: الجمعُ بين هذه الروايات، فيحاذي بأطراف أصابعه أُذنيه، ويإِبهامَيْهِ شحمةَ أذنيه، ويظهور كفَّيْهِ منكبَيْهِ، فيتفق مذهبُه ومذهبُ أبي حنيفة.
والثاني: يرفعهما بحيث لا تجاوزُ أطرافُ أصابعه أطرافَ منكبيه، وهي رواية أبي حُميد الساعديِّ في عشرة من الصحابة (٥).
[٣٠١ - وقت رفع اليدين]
وفي وقت رفعهما وخَفْضِهما ثلاثةُ أوجه:
أحدُهما: يرفعهما إِلى حدِّهما، ثم يكبرِّ، ويرسلهما مع التكبير، فتنتهيان إلى قرارهما مع انتهاء التكبير أو قريبًا منه. روى ذلك أبو حميد الساعدي (٦).
(١) في "ح": "منشور الأصابع". (٢) أخرجه البخاري (٧٣٥)، ومسلم (٣٩٠/ ٢٢)، من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -. (٣) أخرجه مسلم (٣٩١/ ٢٥)، من حديث مالك بن الحويرث - رضي الله عنه -. (٤) أخرجه أبو داود (٧٣٧)، من حديث وائل بن حجر - رضي الله عنه -، وفي إسناده انقطاع. انظر: "البدر المنير" لابن الملقن (٣/ ٤٦٢). (٥) أخرجه البخاري (٨٢٨)، وأبو داود (٧٣٠)، والترمذي (٣٠٤)، والنسائي (١١٨١)، وابن ماجه (٨٦٢). (٦) تقدم تخريجه آنفًا.