رامين [١] ، ونسف [٢] ، وبيكند [٣] ، وهي من بخارى. فقدم بألفين من سبى بخارى، وكلّهم جيّد الرمى بالنشّاب.
وكان معاوية ولّى البصرة عبد الله بن عمرو بن غيلان، فاحتال له أهل البصرة، حتّى عزله عنهم.
[ذكر حيلتهم هذه]
[٦٥] خطب عبد الله بن عمرو بن غيلان [٤] ، على منبر البصرة، فحصبه رجل من بنى ضبّة، فأمر به، فقطعت يده، فأتته بنو ضبّة، فقالوا:
- «إنّ صاحبنا جنى ما جنى، وقد بلغ الأمير [٥] في عقوبته، ولا نأمن أن يبلغ خبره أمير المؤمنين أنه قطع على فاحشة، ونسألك أن تكتب إلى أمير المؤمنين أنه قطع على تبرئة [٦] ، وأمر لم يضح [٧] .» فكتب لهم إلى معاوية بما سألوه، فأمسكوا الكتاب عندهم، حتّى بلغ رأس السنة. ثمّ وافوه، فقالوا:
- «يا أمير المؤمنين، إنّه قطع صاحبنا، وهذا كتابه بإقراره على غير ذنب.» فقرأ الكتاب، وقال:
- «أمّا القود من عمّالى، فلا سبيل إليه، ولكن، إن شئتم، ودينا صاحبكم.» قالوا:
[١] . رامين: كذا فى الأصل ومط. وما في ابن الأثير: رامنى. وفي الطبري: راميثن. [٢] . في الأصل ومط: نصف. وما في ابن الأثير: نسف. [٣] . بيكند: مهملة في الأصل ومط. والإعجام من ابن الأثير (٣: ٤٩٩) . [٤] . من «غيلان» إلى «غيلان» ساقطة من مط. [٥] . كذا فى الطبري (٧: ١٧١) : بلغ الأمير. [٦] . كذا في الأصل: تبرئة. في مط: تنزية. وفي ابن الأثير: شبهة. [٧] . لم يضح: كذا فى الأصل ومط. وما في ابن الأثير: لم يتضح (٣: ٥٠٣) . وفي الطبري (٧: ١٧٢) : على شبهة وأمر لم يضح.