دمشق. فخرج أبو محمّد. فلمّا انتهى إلى ذنبة [١] أقام فوجّه إليه يزيد بن الوليد عبد الرحمن بن مصاد [٢] فسالمه أبو محمّد وبايع ليزيد بن الوليد وأتى الوليد الخبر وهو بالأعدف [٣] . [١٨٤]
[ذكر آراء أشير بها على الوليد فساقه الحين إلى أحدهما]
فقال له يزيد بن خالد بن يزيد بن معاوية:
- «يا أمير المؤمنين سر حتّى تنزل حمص فإنّها حصينة ووجّه الجنود إلى يزيد فإنّه يقتل أو يؤسر.» فقال عبد الله [٤] بن عنبسة بن سعد [٥] بن العاص:
- «ما ينبغي للخليفة أن يدع عسكره ونساءه قبل أن يقاتل ويعذر، والله مؤيّد أمير المؤمنين وناصره.» فقال يزيد بن خالد:
- «وماذا تخاف على حرمه؟» وإنّما أتاه عبد العزيز بن الحجّاج بن عبد الملك وهو ابن عمّهنّ. فأخذ بقول ابن عنبسة.
فقال له الأبرش:
[١] . ذنبة: الضبط من الطبري (٩: ١٧٩٥) . فى آ: مهملة فى كل الحروف. [٢] . مصاد: كذا فى الأصل ومط والطبري (٩: ١٧٩٥) . وفى آ: معاد. [٣] . بالأعدف: كذا فى الأصل وآ: بالأعدف. فى مط: الأغدف. فى الطبري (٩: ١٧٩٥) : بالأغدف. [٤] . عبد الله: فى الأصل مطموس، كذا فى آ، ومط، والطبري (٩: ١٧٩٥) : عبد الله. [٥] . سعد: كذا فى الأصل. فى آ، ومط، والطبري (٩: ١٧٩٥) : سعيد.