[المجلد الثالث]
[تتمة تجارب العصر الأموي]
[تتمة خلافة يزيد بن عبد الملك]
[٢ و ١] بسم الله الرّحمن الرّحيم وحسبنا الله ونعم الوكيل الحمد لله ربّ العالمين، وصلواته على محمّد النّبيّ وآله الأخيار أجمعين
[ودخلت سنة أربع ومائة]
فغزا الحرشىّ وقطع النّهر وعرض النّاس، ثمّ سار فنزل قصر الرّيح على فرسخين من الدّبوسية ولم يجتمع إليه جنده، وأمر النّاس بالرّحيل.
فقال له هلال بن عليم الحنظلي:
- «يا هناه، إنّك وزيرا خير منك أميرا. إنّ الأرض حرب شاغرة برجلها [١] ، ولم يجتمع لك جندك، وقد أمرت بالرّحيل.» قال:
- «فكيف لى؟» قال:
- «تأمر بالنّزول.» فقبل ونزل.
وخرج ابن عمّ لملك فرغانة يقال له السّلار [٢] إلى الحرشىّ، فقال له:
- «إنّ أهل السّغد بخجندة.» وأخبره خبرهم وقال:
- «عاجلهم قبل أن يصيروا إلى الشّعب، فليس علينا لهم جوار حتّى يمضى الأجل.»
[١] . شاغرة: كذا فى الأصل والطبري (٩: ١٤٤٢) . وما فى آ: شاعرة. فى مط: ساغرة.[٢] . السّلار: كذا فى الأصل ومط. وما فى الطبري (٩: ١٤٤٢) وآ: النيلان.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute