وبويع الحسن بالخلافة في سنة أربعين [١] ، وأوّل من بايعه قيس بن سعد [٢] ، وكان قيس على مقدّمة أهل العراق، ويقال: إنّهم كانوا أربعين ألفا، بايعوا عليّا على الموت.»
نزع قيس وتأمير عبيد الله بن عبّاس
ولمّا قتل علىّ، واستخلف [٤٠] أهل العراق الحسن، كان الحسن لا يريد القتال، ولكنّه يريد أن يأخذ لنفسه ما استطاع من معاوية، ثمّ يدخل في
[١] . أنظر الطبري (٧: ١) ، والمسعودي (٢: ٤٢٦) ، وابن الأثير (٣: ٤٠٢) . [٢] . في الطبري (٧: ١) : وقيل: إنّ أوّل من بايعه قيس بن سعد، قال له: - «ابسط يدك أبايعك على كتاب الله، وسنّة نبيّه، وقتال المحلّين.» فقال له الحسن- رضى الله عنه: - «على كتاب الله وسنّة نبيّه، فإنّ ذلك يأتى من وراء كلّ شرط.» فبايعه، وسكت، وبايعه الناس. وفي الطبري أيضا: فطفق يشترط عليهم الحسن: - «إنّكم سامعون، مطيعون، تسالمون من سالمت، وتحاربون من حاربت.» فارتاب أهل العراق في أمرهم، حين اشترط عليهم هذا الشرط، وقالوا: - «ما هذا لكم بصاحب، وما يريد هذا القتال ... » (٧: ٥) .