- «إنّى أخاف أن تضطرب العامّة عند سماع هذا الكتاب، وتكون لها حركة.» فقال: «إن تحركت العامّة أو نطقت، وضعت سيفي فيها.» فقال: «يا أمير المؤمنين فما تصنع بالطالبيّين الذين هم فى كلّ ناحية يخرجون ويميل إليهم خلق كثير ومآثرهم [١] فى هذا الكتاب، وإذا سمع الناس هذا كانوا إليهم أميل أو كانوا هم أبسط ألسنة وأثبت حجّة [٤] منهم اليوم.» .
فأمسك عنه المعتضد فلم يردّ عليه جوابا ولم يأمر بعد ذلك فى الكتاب بشيء.
[لحوق بكر بمحمد بن زيد العلوي بطبرستان]
وفيها لحق بكر بن عبد العزيز بمحمّد بن زيد العلوي بطبرستان وبدر مقيم بالجبل [٢] ينتظر أمر بكر إلى ماذا يؤول. فورد الخبر بعد زمان أنّه مات بطبرستان.
[وثوب أبى ليلى على شفيع الخادم وقتله]
وورد الخبر من إصبهان بوثوب أبى ليلى الحارث بن عبد العزيز على شفيع الخادم الموكّل به وقتله.
[١] . فى الأصل: وما آثرهم والتصحيح منّا بوحي من الطبري حيث قال: ويميل إليهم كثير من الناس لقرابتهم من الرسول ومآثرهم وفى هذا الكتاب اطراؤهم. (الطبري ١٣: ٢١٧٨) . [٢] . الجبل: فى الأصل: بالحبل. وما أثبتناه عن الطبري (١٣: ٢١٧٨) .