وبويع للمنتصر يوم الأربعاء لأربع خلون من شوّال وهو ابن خمس وعشرين سنة. [١][٣٤٧] واستوزر أحمد بن الخصيب وهو الذي قرأ على الناس كتابا، فخبّر [٢] عن أمير المؤمنين المنتصر أنّ الفتح بن خاقان قتل أباه جعفر المتوكّل فقتله به وحضر [٣] عبيد الله بن الفتح بن خاقان فبايع وانصرف.
[ودخلت سنة ثمان وأربعين ومائتين]
[وفيها أغزى المنتصر وصيفا التركي صائفة أرض الروم ذكر السبب فى ذلك]
كان السبب فى ذلك أنّه كان بين أحمد بن الخصيب وبين وصيف شحناء [٤] وتباغض، فأشار على المنتصر بإخراجه غازيا. فقال المنتصر:
- «ائذن لمن حضر الدار؟»
[١] . انظر الطبري (١٢: ١٤٧١) . [٢] . كذا فى الأصل ومط: فخبّر. فى آ: بخبر. فى تد (٥٥٧) : يخبر. [٣] . فى مط: حصر (بالصاد المهملة) . [٤] . فى مط: شحنا (دون الهمزة) .