ثمّ بعث إلى عبد العزيز بن عمران وعلىّ ومونس [٢] وغيرهم ممّن كانوا سعوا بالفضل إليه، فساءلهم فأنكروا أن يكونوا علموا بشيء من ذلك. فلم يقبل ذلك منهم وأمر بهم فقتلوا، وبعث برؤوسهم إلى الحسن بن سهل إلى واسط، وأعلمه ما دخل عليه من المصيبة بقتل [١٦٢] الفضل، وأنّه قد صيّره مكانه.
ورحل المأمون من سرخس نحو العراق وقد كان المطّلب بن عبد الله بن مالك يدعو فى السرّ إلى المأمون وإلى خلع إبراهيم على أنّ منصور بن المهدى خليفة المأمون. فأجابه منصور وخزيمة وجماعة من القوّاد، وكاتب المطّلب حميدا وعلىّ بن هشام أن يتقدّما فنزل حميد صرصر وعلىّ النهروان، وتحقّق عند إبراهيم الخبر، فخرج من المدائن إلى نحو بغداد وطلب المطّلب وأصحابه، فامتنع المطّلب فنادى:
[١] . الشعوذى: كذا فى الأصل. فى آ: الشعورى. فى مط: السعودى. فى الطبري (١١: ١٠٢٧) : المسعودي، كما فى تد (٤٤٣) . فى حواشي تد: الشعودى. [٢] . كذا فى الأصل ومط وتد (٤٤٣) : مونس. ما فى آمهمل. فى الطبري (١١: ١٠٢٧) : موسى.