- «إنّك أيّها الأمير قد حملت على كرهين، ولست أرى خطأ تعجّل مكروه أوّلهما مخافة مكروه آخرهما.» وقال آخر:
- «إذا كان الأمر مخطرا [١] فإعطاؤك من نازعك طرفا من بغيته أمثل من أن تصير بالمنع إلى مكاشفته.» وقال آخر:
- «كان يقال: إذا كان علم الأمور مغيّبا عنك، فخذ ما أمكنك من هدنة يومك، فإنّك لا تأمن أن يكون فساد يومك راجعا بفساد غدك.» وقال آخر:
- «لئن خيفت للبذل عاقبة، إنّ أشدّ منها ما يبعث الإباء [٢] من الفرقة.» وقال آخر:
- «لا أرى مفارقة منزلة السلامة فلعلّى أعطى معها العافية.» فقال الحسن بن سهل:
- «قد وجب حقّكم باجتهادكم وإن كنتم معذورين، فإنّ رأيى مخالف لرأيكم.» فقال له المأمون:
- «فناظرهم.» قال: «لذلك ما كان الاجتماع.» وأقبل عليهم الحسن فقال:
- «هل تعلمون أنّ [٣٦] محمدا تجاوز إلى طلب شيء ليس له بحق؟» فقالوا: «نعم ويحتمل ذاك لما يخاف من ضرر منعه.»
[١] . ما فى الأصل يشبه أن يكون «محظرا» بإعجام الثالث. فى الطبري (١١: ٧٨١) : مخطرا.[٢] . فى الطبري (١١: ٧٨١) : ألّا نأمن الفرقة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute