- «ولى قرية يقال لها: الفاراب، خراجها سبعون ألفا، فأسره الحارث بن سريج.» قال:
- «ويحك! فكيف أفلت من يده؟» قال:
- «عرك أذنه وقفده [١] وخلّى سبيله.» فلمّا قدم الحكم عليه وشاهده رأى جمالا وبيانا. فكتب إلى يوسف:
- «إنّ الحكم قدم، وهو على ما وصفت وفى ما قبلك سعة، فخلّ الكنانىّ وعمله.» ثم أوفد نصر بن سيّار مغراء [٢] بن أحمر إلى العراق لمّا غزا فرغانة غزوته الثّانية.
فقال له يوسف بن عمر:
- «يا مغراء، أيغلبكم ابن الأقطع على سلطانكم معشر قيس!» فقال:
- «قد كان ذلك أصلح الله [١٥٥] الأمير.» قال:
- «فإذا قدمت على أمير المؤمنين فابقر بطنه.» فلمّا قدموا على هشام وسألهم عن أمور خراسان، تكلّم مغراء، فحمد الله وأثنى عليه، ثم ذكر يوسف بن عمر بخير. فقال:
- «ويحك، أخبرنى عن خراسان.» فقال:
[١] . فقده: الحرف الثاني مهمل فى الأصل. فى آ: فقده. وما أثبتناه يوافق الطبري (٩: ١٧١٩) والكلمة ساقطة فى مط. [٢] . مغراء: كذا فى الطبري أيضا (٩: ١٧١٩) .