ويزجرها فلا تنزجر. قال: فلما كانت ذات ليلة، جعلت تقع في النبي صلى الله عليه وسلم وتشتمه، فأخذ المِغْوَل فوضعه في بطنها، فاتكأ عليها فقتلها. فوقع بين رجليها طفل، ١ فلَطّخت ما هناك بالدم. فلما أصبح ذُكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم. فجمع الناس، فقال: أنشد الله رجلا ٢ فعل ما فعل، لي عليه حق إلا قام. فقام الأعمى يتخطى ٣ الناس وهو يَتَزَلْزَل ٤ حتى قعد بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، أنا صاحبها. كانت تشتمك وتقع فيك، فأنهاها فلا ٥ تنتهي، وأزجرها فلا ٦ تنزجر، ولي منها ابنان مثل اللؤلؤتين، وكانت بي رفيقة. فلما كانت البارحة جعلتْ تشتمك وتقع فيك. فأخذت المغول فوضعته في بطنها واتكأتُ عليها حتى قتلتها. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا اشهدوا أن دمها هَدَرٌ". رواه أبو داود، ٧ وهذا لفظه، والنسائي.٨ واحتج به أحمد في
١ في المخطوطة: (طفلا) ، وهو خطأ. ٢ في المخطوطة: (رجل) ، وهو خطأ من الناسخ. ٣ في المخطوطة، زيادة: (رقاب) بعد: (يتخطى) . ٤ كتب في حاشية المخطوطة قبالة هذه الكلمة ما يلي: (أي: يمشي مضطرباً) . ٥ في المخطوطة: (ولا) في الموضعين. ٦ في المخطوطة: (ولا) في الموضعين. ٧ أبو داود: الحدود (٤/١٢٩) ح (٤٣٦١) . ٨ في كتاب تحريم الدم (٧/٩٩) .