أطعمتها وسقتها إذ (هي) حَبَسَتْها، ولا هي تركتها تأكل من خَشَاش ١ الأرض". متفق عليه ٢.
١٦٥٣- وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عبد الله: "أن امرأة قالت: يا رسول الله، إن ابني هذا كان بطني له وِعاء، وثديي ٣ له سِقَاء، وحجري له حواء. ٤ وإن أباه طلقني وزعم أن ينتزعه مني. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت أحق به ما لم تَنْكِحي ". رواه أحمد ٥ وأبو داود، ٦ ولفظه له، والحاكم وصححه ٧.
١٦٥٤- عن أبي هريرة رضي الله عنه: "أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: فداك أبي وأمي، إن زوجي يريد أن يذهب بابني، وقد نفعني وسقاني من بئر أبي عِنَبَة. فجاء زوجها، فقال: من يخاصمني في ابني؟ فقال: يا غلام هذا أبوك، وهذه أمك، فخذ بيد أيهما شئت. فأخذ بيد أمه، فانطلقت به".
١ خشاش الأرض هي: هوامها وحشراتها، وقيل: صغار الطير. ٢ البخاري: الأنبياء (٦/٥١٥) ح (٣٤٨٢) , ومسلم: البر والصلة والآداب (٤/٢٠٢٢) ح (١٣٣) ، وأحمد في المسند (٢/٢٦١) , واللفظ لمسلم, وأخرجه النسائي وابن ماجة والدارمي. ٣ في المخطوطة: (وثدي) ، وهو سهو من الناسخ. ٤ رسمت في المخطوطة هكذا: (حوى) . ٥ في المسند (٢/١٨٢) . ٦ في الطلاق (٢/٢٨٣) ح (٢٢٧٦) . ٧ في المستدرك: الطلاق (٢/٢٠٧) , وأقره الذهبي على تصحيحه.