١١٤٢ـ وله عن "عِمْران [بن حصين] ١ أنه مرّ برجل وهو يقرأ٢ على قوم، فلما فرغ سأل، فقال عمران٣: إنا لله وإنا إليه راجعون، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من قرأ القرآن فليسأل الله تبارك وتعالى (به) فإنه سيجيء قوم ٤ يقرؤون القرآن يسألون الناس ٥ به" ٦.
١١٤٣- وله ولأبي داود عن جابر مرفوعا "اقرؤوا القرآن، وابتغوا به وجه الله، من قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القِدْح ٧ يتعجلونه ولا يتأجلونه" ٨٩.
١ في المخطوطة "عن عمر أنه مر". ٢ في المخطوطة بعد لفظ "قوم" زيادة "قال". ٣ في المخطوطة "عمر". ٤ في المخطوطة "قوما"، وهو خطأ من الناسخ. ٥ في المخطوطة "يسألون به الناس". ٦ الفتح الرباني -الإجارة- ١٥/ ١٢٥. ٧ القِدْح: السهم قبل أن يراش, والمعنى أنهم يصلحون ألفاظه وكلماته ويبالغون في ذلك. ٨ أي يتعجلون ثوابه الدنيوي من أخذ الأجرة على قراءته, ولا يتأجلونه أي لا يطلبون به ثواب الله الآجل في الآخرة. أقول: وقد أتى هؤلاء الذين يتكسبون بالقرآن وكثروا. ٩ المسند- ٣/ ٣٩٧ , وأبو داود -الصلاة- ١/ ٢٢٠- ح ٨٣٠، كلاهما بمعناه. ونصه في المسند: "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقرأ القرآن, وفينا العجمي والأعرابي, قال فاستمع فقال: اقرؤوا فكل حسن, وسيأتي قوم يقيمونه كما يقام القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه" وفي أبي داود قريب منه, والظاهر أن المصنف رواه بالمعنى والله أعلم.