٢٣٩٣- وعن البراء قال:"كان أصحاب محمد ٢ صلى الله عليه وسلم إذا كان الرجل ٣ صائماً فحضر الإفطار، فنام قبل أن يفطر، لم يأكل ليلته ولا يومه حتى يمسي. وإن قَيْسَ بن صِرْمَة الأنصاري كان صائماً، فلما حضر الإفطار أتى امرأته، ٤ فقال [لها] : أعندك ٥ طعام؟ قالت: لا، ولكن أنطلقُ فأطلب لك. وكان [يومه] يعمل، فغلبته عيناه. فجاءته امرأته، فلما رأته، قالت: خيبةً لك. فلما انتصف النهار، غُشي عليه. فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فنَزلت [هذه الآية] : {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ} ، ٦ ففرحوا [بها] فرحاً ٧ شديداً، ونزلت:{وَكُلُوا ٨وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ} ٩ ". ١٠
١ سنن الترمذي: كتاب الصوم (٣/١٧١) ، ورواه أيضاً بألفاظ متقاربة: ابن ماجة: كتاب الصيام (١/٥٥٥) ، وأحمد في المسند (٤/١١٤، ١١٥, ١١٦) و (٥/١٩٢) ، والدارمي: كتاب الصيام (١/٣٤٠) ، وابن خزيمة (٣/٢٧٧) . ٢ في المخطوطة: (رسول الله) . ٣ في المخطوطة، زيادة: (منهم) . ٤ في المخطوطة: (امرأة) . ٥ في المخطوطة: (عندك) . ٦ سورة البقرة آية: ١٨٧. ٧ في المخطوطة: (فرحوا) . ٨ في المخطوطة: (فكلوا) بالفاء، وهو خطأ. ٩ سورة البقرة آية: ١٨٧. ١٠ سورة البقرة آية: ١٨٧.