أما تشبيه: أَهْوَ وأَهْيَ بقولنا: وَهْوَ, وَهْيَ؛ فلكونه على صيغته. وأما تشبيه نحو "أَنْ يُمِلَّ هْوَ" بقولنا: وَهْوَ؛ فلكون "لَهْوَ" في نحو "أَنْ يُمِلَّ هْوَ" على صيغة "وَهْوَ". وأما تشبيه:{ثُمَّ لْيَقْضُوا} بقوله [تعالى] ٤ {فَلْيَنْظُرِ} ، {وَلْيُوفُوا} ؛ فلوقوع لام الأمر في الصورتين بعد حرف العطف، وأن "وَلْيَ" في {ثُمَّ لْيَقْضُوا} مثل "وَلْيَ"، "وفَلْيَ" في {وَلْيُوفُوا} ، و {فَلْيَنْظُرِ} .
وإنما قل سكون: أهْو وأهْي دون وهْو، وهْي؛ لقلته في كلامهم وقد جاء:
١٥-
............................................... ... فقلت أهي سَرَتْ أم عادَنِي٥ حُلُم٦
١ لفظة "تعالى" ساقطة من "ق". ٢ سورة الحج: من الآية "٢٩". ٣ قرأ ابن عامر وأبو عمرو وورش ورويس بكسر اللام على الأصل في لام الأمر؛ فرقا بينها وبين لام التأكيد، ووافقهم اليزيدي وقُنبل. وقرأ الباقون بإسكان اللام للتخفيف. "ينظر النشر: ٢/ ٣٢٦، والإتحاف ص٣١٤". وذكر الرضي أن الإسكان قراءة الكسائي وغيره وذكر أن البصريين يستقبحونها؛ لأن "ثم" مستقلة يوقف عليها. "شرح الشافية: ٢/ ٢٧٠". ٤ لفظة "تعالى" إضافة من المحقق. ٥ في "ق"، "هـ": عاقني. ٦ هذا عجز بيت من البسيط، قاله المرار العدوي، نسبه إليه البغدادي في شرح شواهد شروح الشافية "الشاهد رقم ٩٨, ص١٩٠" وكذا في شرح شواهد الشافية "الشاهد رقم ٣٧٩". وصدره: وقمت للزّور مرتاعا وأرقني وقبل الشاهد، قوله: زارت رويقةة شعثا بعد ما هجعوا ... لدى نواحل في أرساغها الخدم والشاهد أنشده الجاربردي في شرحه "مجموعة الشافية: ١/ ١٦٧" وأنشده ركن الدين في البسيط "رقم ٩٨".