وَغَرَرْتَنِي وَزَعَمْتَ أنَّكَ لابِنٌ في الصَّيْفِ تَامِرْ
رجلٌ دارعٌ: عليه دِرْعٌ، كأنه ذو دروعٍ. والنَّابِل الذي يَعْمَلُ النَّبْلَ.
قالَ جارُ الله: "والفرق بينهما أن فَعَّالًا لذي صَنْعَةٍ يزاولها ويديمها وعليه أسماءُ المحترفين، وفاعِلٌ لمن يُلابس الشيءَ في الجُملةِ".
قالَ المُشرِّحُ: أعتبره بشاتِمٍ وشتَّامٍ وضاربٍ وضرَّابٍ وقاتلٍ وقتَّالٍ.
قالَ جارُ الله: "وقالَ الخليلُ: إنما قالُوا: عيشةٌ راضِيَةٌ أي ذاتُ رضًا، ورجلٌ طاعِمٌ كاسٍ على ذا".
قال المشرح: في شعرِ الحُطَيْئَةِ (١):
دَعِ المَكَارِمَ لَا تَرْحلْ لِبُغْيَتِهَا … واقعُدْ فإِنَّكَ أنتَ الطَّاعِمُ الكاسِي
قال الفراء (٢): يَعني المَكْسُوُّ كقولك: ماءٌ دافِقٌ أي: مدفُوْقٌ وعيشةٌ راضيةٌ؛ لأنّه يُقال: كُسِيَ (٣) العُريان، ولا يقال كَسَا.
(١) ديوان الحطيئة: ٥٤، والشاهد في الأزهية: ١٨٥، والكامل: ١/ ٣٥١، وشرح شواهد الشافية: ١٢٠.(٢) معاني القرآن: ٢/ ١٦.(٣) ساقط من (ب).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute