قالَ المُشرِّحُ: إنما سَقَطَ نُون العمادِ من الثَّلاثةِ احترازًا من اجتماعِ المُتَجَانِسات مع كثرةِ الاستعمالِ، ومن لَعلّ لأنَّ اللام شبيهةٌ بالنُّون والدَّليلُ عليه قوله (١):
أُصيلًا لا أُسائِلُها
أما لَيتني فلا يَجوزُ سُقوطُ النُّون منها -اللهم- إلَّا في ضرورةِ الشِّعرِ لأنَّ القياسَ إلحاقُها بأخواتِها. سُقُوطُ النُّون في لَيتني كُسقوطِها في قَدني وليسني، وهذا يَدُلُّ على أنَّ المَحذوفَ في قوله (٢):
تَراة كالثَّغامِ يُعَلُّ مِسكًا … يَسوءُ الغَالِياتِ إذا فَلَينِي
المُصاقبة للياءِ، وكذلك (٣) في قوله (٤):
= الأندلسي: ٢/ ٧٠، والسخاوي: ٣/ ٣٢. وهو من شواهد الكتاب: ١/ ٣٨٦ وعليه الأعلم الشنتمري، وانظر ردّ ابن هشام على الأعلم في الفصول والجمل … / ٤٩ وشرح أبيات سيبويه لابن السيرافي: ١/ ٩٧، وردّ الأسود عليه: ٢٦، وشرحها للكوفي: ٣٣٦، ٣٧٩، وانظر نوادر أبي زيد: ٦٨، ومجالس ثعلب: ١٢٩، والمقتضب: ١/ ٢٥٠ وشرح الجزولية للشلويين: ١٢٧ وخزانة الأدب: ٢/ ٤٤٦ وللبيت روايات مختلفة اللفظ متفقة المعنى، وقصة هذا الشعر في "فرحة الأديب" و"إثبات المحصل". (١) هو النابغة الذبياني انظر ديوانه: وعجزه: عيّت جوابًا وما بالرّبع من أحد وانظر: كتاب سيبويه: ١/ ٣٦٤، ومعاني القرآن للفراء: ١/ ٢٨٨، والمقتضب للمبرد ٤/ ٤١٤، والبيان في شرح اللّمع لأبي البركات الكوفي: ٤٨ … (٢) هو عمرو بن معدي كرب الزّبيدي، ديوانه: ١٦٩. وانظر الكتاب: ٢/ ١٥٤، وعليه الأعلم الشّنتمري، وانظر الردِّ على الأعلم في الفصول والجمل … لابن هشام اللّخمي: ٤٤، ٤٥، وشرح أبيات الكتاب لابن السيرافي: ٢/ ٣٠٤، ٣٧٣، وتفسير عيون سيبويه لهارون بن موسى القرطبي: ٥٦، والنكت للأعلم: ١٨٤، وشرح ابن يعيش: ٣/ ١٩، وشرح الجمل للخفاف: ٣/ ١٦٢ والخزانة: ٢/ ٤٤٥. (٣) في (ب) وكذا. (٤) هو أبو حيّة النميري: ديوانه: ١٧٧، والبيت في الكامل: ٣١٣، ٥٦٣، والمقتضب: ٤/ ٣٧٥، والخصائص: ١/ ٣٤٥، وأمالي ابن الشجري: ١/ ٣٦٢ وشرح ابن يعيش: ٢/ ١٠٥، وشرح السّخاوي ٣/ ٣٤، والخزانة: ٢/ ١١٨.