قال المشرّح: قيل لِطُفيلِيّ: ما نظيرُ واسألِ القَريةِ؟ قال: نظيرُ قولهم: أكلتُ السّفرةَ أي طَعامَها. فإن سألتَ: لم لا يجوزُ أن يكونَ المَسؤولُ ها هنا نفسُ القَريةِ، كما لو اجتازَ رَجُلٌ بقريةٍ فقالَ لصاحِبِه واعضًا ومتعضًا: سَلِ القَريَةَ أَينَ أهلُها وما صَنَعُوا، وكيفَ حالُهم؟؟؟ على حَدّ قولهم: سل الأرضَ من شَقَّ أنهارَكِ، وغرس أشجارَكِ، وجَنى ثِمارَك؟؟؟ فإنَّها - وإن لم تُجِب حوارًا أجابتك اعتبارًا.
أجبتُ: لأنَّ ما بعدَ الآيةِ وما قبلها لا يُساعدُ عليه، وهو قوله: {إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ (٨١) وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ
(١) البيت لذي الرّمة. انظر ديوانه: ٦٤٧ من قصيدته التي أولها: خَليليَّ لا رسمٌ بوَهبِين مخبرُ … ولا ذُو حِجًا يَستَنطِق الدّارَ يُعذَرُ توجيه إعرابه وشرحه في إثبات المحصّل: ١٨، والمنخّل: ٧٢ والخوارزمي: ٤٢، وزين العرب: ٢٦، وشرح ابن يعيش: ٣/ ٢٣، والزملكاني: ٢/ ١٦٩ وانظر: مجاز القرآن: ٢/ ١٣٦، وتأويل شكل القرآن: ١٥٥ وضرائر القزاز: ١٦٥، وضرائر ابن عصفور: ١٦٧ والمقرب: ١/ ٢١٤، ٢/ ٢٠٤، والبديع: ٩٩. (٢) هو لأوس بن حجر انظر ديوانه: ١١١. توجيه إعراب البيت وشرحه في إثباث المحصل: ١٩، والمنخّل: ٧٢، والخوارزمي: ٤٢، وزين العرب: ٢٦، وشرح ابن يعيش: ٣/ ٢٥، والزملكاني: ٢/ ١٧٠. وانظر: تهذيب الألفاظ: ٥٤١، وتأويل مشكل القرآن: ١٥٥، وجمهرة اللغة: ٣/ ٥٠٣ والخصائص: ٢/ ٤٥٣، والتنبيهات: ٣٢٩، وضرائر القزاز: ١٥٦، وضرائر ابن عصفور: ١٦٧، والخزانة: ٢/ ٢٣٢، وانظر مصادر المثل: "أطب من ابن حذيم". (٣) هو يزيد بن هوبر من بني الحارث بن كعب. سيرة ابن هشام: ٢/ ٢٠١ وتأويل مشكل القرآن: ١٥٥.