كبرت وتقاربت أبا عري، يريد: أنه ترك السفر إلى الملوك فإبله مجتمعة لا يفارق بعضها بعضًا.
والمعنى: أنّ الزمان حنى ظهره وقصر خطوه وأفسد ثغره وبصره.
عياييل تكسير عيل، والمراد به المتبختر المازني (١): سألت الأصمعي: عن عيل تكسّره العرب فيقال: عيائل، يهمزونه كما يهمزون في الواوين. يعني في أول. المحفوظ في (المفصل)(أسودٌ) بالرّفع، وهو عطف بيان لقوله عياييل، وفي شعره:(أُسودٍ) -بالجر- بإضافة عياييل إلى أسود وقبله (٢):
حُفّت بأطواد جبال وسمر
في أَشيب الغِيطان مخفوف الخطر
فيها عيَاييل ............... البيت
يصف قناة نبتت في موضع محفوف بالجبال والشجر، يريد (٣) حفت
(١) نقل الأندلسي في شرحه ٥/. . . شرح هذه الفقرة ورد عليه فيها ابن المستوفي في إثبات المحصل ص ٢٤٧. (٢) البيت لحكيم بن معية الربعي، من بني سعد بن زيد مناة بن تميم. توجيه إعرابه وشرحه في: إثبات المحصل ص ٢٤٦، المنخل ص ٢١٧، شرح المفصل لابن يعيش ١٠/ ٩١، شرحه للأندلسي ٥/ وهو من شواهد الكتاب ٢/ ١٧٩، شرح أبياته لابن السيرافي ٢/ ٣٩٦، الرد عليه (فرحة الأديب). . . .، المقتضب ٢/ ٢٠٣، الأصول ٢/ ٤٣١، الصاحبي ص ٣٨٢، شرح شواهد الشافية ص ٣٧٦. (٣) هذا الشرح مأخوذ في غالبه من ابن السيرافي كما هي عادة الخوارزمي دون إشارة وقد رد أبو محمد الأعرابي على ابن السيرافي وأساء معه أدبًا فقال: " … صحف ابن السيرافي في قوله: (عياييل) أنه بالعين غير المعجمة فكذب، والصواب: (غياييل) بالغين المعجمة، جمع الغيل على غير قياس. وقوله: "وصف قناة" فإنه يهوس الإنسان فيتوهم أنه أراد بالقناة ها هنا رمحًا طعن به، وإنما أراد بالقناة هنا العزة القعساء … " ثم ذكر أبياتًا من القصيدة. وقد أورد الإِمام أبي البركات المبارك بن أحمد بن المستوفي كلامهما معًا في إثبات المحصل ص ٢٤٦ ثم قال: قلت: ارتكب أبو محمد الأعرابي في هذا الرد خطأين: أحدهما: أخذه من عرض ابن السيرافي. =