قال جارُ اللهِ:" (فصلٌ) واللام جاءت مزيدة في ذلك وهنالك وأُلالك، قال (١):
* وهَلْ يَعِظُ الضِّلِيْلُ إلا أُولَالِكَا *
قال المُشَرِّحُ: ذلك بعد من ذاك، وهناك أبعد من هناك وأُلالك أبعد من أُلاك.
قال جارُ الله: "وفي عَبْدَل وزَيْدَل وفَحْجَل".
قال المُشَرِّحُ: عَبدل بمعنى (٢) عبد وزَيْدل بمعنى زيد، وفَحجل بمعنى أفحج ونحوها فَيْشَلَةٌ بمعنى فَيْشَةٌ.
قال جارُ الله: "وفي هَيْقل احتمال".
قال المُشَرِّحُ: الهَيْقَلُ: هو الظَلِيْمُ، وهو أن جعل من الهَيَق، وهو الفتى من النّعام فاللام زيادة، وأن جعل من الهِقْل وهو الظّليم أيضًا فالياء زيادةٌ.
(١) البيت لأخي الكلحبة العرني يرد عليه، وبعده: عقوقًا وإفسادًا لكل معيشة … فكيف ترى أمست إضاعة مالكا كذا جاء في نوادر أبي زيد ص ٤٣٨، وعنه في الخزانة ١/ ١٩٠. قال ابن المستوفي: "وجدته يروي للأعشى، ولم أره في ديوانه. قال الصغاني في حاشية نسخته من المفصل: "أنشد ابن السكيت هذا البيت، وصدره عنده: * ألئك قومي لم يكونوا أشابة * وأنشده ابن جني، وصدره عنده: * أولك قومي … ... * وأنشده ابن الأعرابي في "نوادره"، وصدره عنده: ألم تك قد جربت ما الفقر والغنى … وهل ............. " توجيه إعراب البيت وشرحه في: إثبات المحصل ص ٢٠٣، المنخل ص ٢٠٥، شرح المفصل لابن يعيش ١٠/ ٦، شرحه للأندلسي ٥/ ١٥٥. وينظر: نوادر أبي زيد ص ٤٣٨، إصلاح المنطق ص ٣٨٢، المنصف ١/ ١٦٦، ٣/ ٢٦، سر صناعة الإِعراب ص ٣٢٢. (٢) في (ب): "بمنزلة".