فتحة الحَرْفِ المُسْتَعْلِي يقوي استعلاؤه. المِقْلَاةُ: المرأة التي لا يعيش لها ولد.
قال جارُ اللَّه:" (فصلٌ): قال سيبويه (١): وسمعناهم يقولون: أراد أن يضربَها زيدٌ فأمالوا، وقالوا: أراد أن يضربها قبل فنصبوا (٢) القاف. [وكذلك مررت بمالِ قاسم وبمال ملق](٣) ".
[قال المُشَرِّحُ: الشيخُ: الألفُ في يضربها زيدٌ قد أميلت للكسرة، ولم يميلوا يضربها قبل للحرف المُستعلي بعدها وهو القاف](٤).
قال المُشَرِّحُ: إنّهم ما أمالُوا بمال قاسم للقاف، وأمالُوا بمال ملق لكسرة اللام.
فإن سألتَ: فكيف لم يُميلوا لكسرةِ اللّام في الفصل المتقدم؟.
أجبتُ: تعارضت الكسرة والحرف المستعلي، والحرف أقوى من الحركة، ولأن الحرف المستعلي آخرهما وجودًا فكانت الغلبة له.
فإن سألتَ: كيفَ منع الحرف المستعلي فيما إذا وقع بعد الألف في نحو مررت بمال قاسم. ولم يمنع في نحو مصباح؟.
أجبتُ: لما مضى في هذا الصّنف من أن الهبوط أسهل من الصعود بعد الهبوط.
قال جارُ اللَّه: " (فصلٌ) والرَّاء غير المكسورة إذا وَلِيَتْ الألفَ منعت منع المستعلية تقول: هذا راشد، وهذا حمار، ورأيت حمارك على التفخيم،
(١) الكتاب ٢/ ٢٦٥. (٢) في رواية في "المفصل": "ففتحوا". (٣) هذا النص مفصول مع شرحه في فقرة خاصة في نسخة (ب) وحذف في (أ) شرحه فليتأمل. (٤) لم يرد هذا الشرح في (أ) لما أدمج النّصين أسقطه.