والثاني: أن يكون على خلاف ما ذكره كقولك لمن قال: قدم (١) زيدٌ أزيدنيه منكرٌ لقدومه أو لخلافِ قدومه، ويقول لمن قال: غَلَبَني الأميرُ: آلاميرُوْهُ قال الأخفش: كأنك تهزأ به وتنكر تَعَحُّبه من أن يغلِبَه الأمير".
قال المُشَرِّحُ: آالأميرُوْهُ (٢) في أوله ألف ممدودة، وراء مضمومة، وواوه ساكنة، والهاء مضمومة.
قال جارُ الله: "قالَ سيبويه (٣): وسمعنا رجلًا من أهل البادية قيل له: أَتخرج إن أخصبت البادية؟ فقال: أأنا إنيه منكرًا لرأيه أن يكون على خلاف أن يخرج".
قال المُشَرِّحُ: أأنا بهمزتين مفتوحتين إنِّيْه بهمزة ونون مكسورتين، وبعد النون ياء ساكنة، والهاء في آخره مكسورة.
[قال جارُ الله](٤) " (فصلٌ): ولا يخلو الحرف الذي يقع بعده من أن يكون [متحركًا أو ساكنًا](٥)، فإن كان متحركًا تبعه معه في حركته، فيكون ألفًا أو ياءً أو واوًا بعد المفتوح والمضموم والمكسور كقولك في هذا عمر: أعمروه. وفي رأيتَ عُثمانًا أعثماناه، ومررت بحذام أحذامِيْه. وان كان ساكنًا حُرِّك بالكسر ثم تبعته كقولك: أزيدنيه، وأزيدإنيه".
قال المُشَرِّحُ: ألا ترى أن النون في زيد كان ساكنًا، ثم تحرك بالكسر ثم تبعه.
(١) في (أ): "أقدم". (٢) نقل الأندلسي في شرحه ٤/ ٢٩٧ شرح هذه الفقرة. (٣) الكتاب ١/ ٤٠٦. (٤) ساقط من (ب). (٥) في المفصل (خ): "ساكنًا أو متحركًا".