قال جارُ الله: " (فَصلٌ)(٢) ولامُ الابتداء هي اللَّام المفتوحة في قولك: لَزَيْدٌ منطلقٌ، ولا تدخل إلا على الاسم والفعل المُضارع كقوله تَعالى (٣): {لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً}، {وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ}(٤) وفائدتها توكيدُ مضمونِ الجُملةِ".
قالَ المُشَرِّحُ: هذه اللَّام هي لامُ الابتداءِ، وأمَّا اللام في نحو قوله تَعالى (٥): {لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا}، {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ} - ولولا نحو قوله تَعالى (٦): {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} لقلت لامُ الابتداءِ في الأصلِ لامُ جوابِ القَسَمِ.
(١) هذا البيت مختلف في نسبته، فنسب إلى حسان بن ثابت وإلى الأعشى، وإلى أبي طالب عم الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ولم أجده في دواوينهم المطبوعة التي رجعت إليها. توجيه إعراب البيت وشرحه في: إثبات المحصل ص ١٩٩، المنخل ص ١٩٢، شرح المفصل لابن يعيش ٩/ ٢٤، وشرحه للأندلسي ٤/ ٨٥. وينظر: الكتاب ١/ ٤٠٨، شرح أبياته لابن السيرافي ٢/ ٩٨، المقتضب ٢/ ١٣٢، إعراب القرآن لابن النحاس ١/ ٢٩٧، أمالي ابن الشجري ١/ ٣٧٥، الإِنصاف ص ٥٣٢، التبيين ص ١٧٨، ضرائر الشعر ص ١٤٩، الجنى الداني ص ١١٣، المغني ص ٣٩٧، شرح شواهده ٢/ ٥٩٧، شرح أبياته الخزانة ٣/ ٦٢٩. (٢) ساقط من (ب). (٣) سورة الحشر: آية: ١٣. (٤) سورة النحل: آية: ١٢٤. (٥) ساقط من (ب)، سورة يوسف: آية: ٨. (٦) ساقط من (أ)، سورة الحجر: آية: ٧٢.