ذاكَ خَلِيْلِيْ ذُو يُعَاتِبُنِي … يرمي .............. البيت
قال جارُ اللَّه:" (فصلُ) ولامُ جوابِ القَسَمِ في قولك: واللَّه لأَفعلن".
قال المُشَرِّحُ: أمَّا لامُ اليَمين وجوابها فمعناها تأكيد معنى الخبر في المقسم عليه مع ربطه بحرف القسم كقولك: واللَّه ليقومنَّ زيدٌ.
قال جارُ اللَّه:"وتدخل على الفعلِ الماضي كقولكَ: واللَّه لكذبَ.
وقال امرؤُ القَيْسِ (١):
حَلَفْتُ لَهَا باللَّهِ حَلْفَةَ فَاجرٍ … لَنَامُوا فَمَا إن من حَدِيْثَ ولا صَالِي"
قالَ المُشَرِّحُ: سيبويه (٢): وسألتُ الخليلَ عن قولِ اللَّه (٣){وَلَئِنْ}
= إنَّ مولايَ ذُو يُعاتِبُني … لا إحْنَةٌ عِنْدَهُ وَلَا جَرَمَهْ ينصُرني مِنْك غيرَ معتَذرٍ … يرمِي ورَائِي بأمُسَهم وامْسَلَمَهْ توجيه إعراب البيت وشرحه في: إثبات المحصل ص ١٩٨، المنخل ص ١٩٢، شرح المفصل لابن يعيش ٩/ ١٧، وشرحه للأندلسي ٤/ ٢٨٣. وينظر: شرح الرضي ٢/ ١٣١، المُغني ١/ ٤٨، شرح شواهده ص ١٥٩، شرح أبياته ١/ ٢٨٧، الجنى الداني ص ١٤٠، شرح شواهد الشافية ص ٤٥١. قال ابن المُستوفي: "يريد" والسَّلمة، وهي لغة لحمير و"ذو" بمعنى الذي، وهي لغة لطيء، وإبدال الميم باللام لغة اليمن، فقد جاء في هذا البيت لغتان من قبيلتين مختلفتين". أقول: طيء قبيلة يمنية فلا غرابة في ذلك. وفي شرح الرضي ٢/ ١٣١ "وفي لغة حمير ونفر من طيء إبدال الميم من لام التعريف". وفي مجالس ثعلب ١/ ٥٨: "وهي لغة للأَزد مشهورةٌ". وينظر: تهذيب اللغة ١٥/ ٦٢٥. (١) ديوان امرئ القيس ص ٣٢. توجيه إعراب البيت وشرحه في: إثبات المحصل ص ١٩٩. المنخل ص ١٩٢، شرح المفصل لابن يعيش ٩/ ٢٠، شرحه للأندلسي ٤/ ٢٨٣. وينظر: الأصول ١/ ٢٤٢، الجنى الداني ص ١٣٥، المغني ص ١٨٨، ٧٠٨، شرح شواهده ص ٤٩٤، شرح أبياته ٢/ ٣٩٦، خزانة الأدب ٤/ ٢٢١. (٢) الكتاب ١/ ٤٥٦. (٣) سورة الروم: آية ٥١.