قولك: ألا زيد في المسجد ألا أنه خارج، ألا قام زيدٌ ألا لا يَقُوْمَنّ، وكذلك أمّا زيدٌ في الدّار، أما إنه منطلق. قال الزجاج (١): ألا استفتاح وتنبيه. ويجوز فتح أن بعد "أما" خاصة لما ذكرته في الحروف المشبهة بالفعل، والفرق بين "ألا" و"أما" أن "أما" للحال و"ألا" للاستقبال.
قال المُشَرَّحُ: قال: يا لها عذرة أي: عذر، قال (٣):
تقبل عذرتي وحبا بدهم … يصم حنينها سمع المنادي
ويروي:(إن لم تكن نفعت). يريد: وهذا ليا (٤)، وإنما جاز تقديمها
(١) معاني القرآن له: ٣/ ٣٨. (٢) ديوان النابغة (ص ٢٨)، وروايته: "مشارك النكد". توجيه إعراب البيت وشرحه في: إثبات المحصل (ص ١٨٦)، المنخل (ص ١٨٢)، شرح المفصل لابن يعيش (٨/ ١١٣)، شرحه للأندلسي (٣/ ٢٣١). وينظر: شرح الشافعية (ص ٨٠)، الهمع (٢/ ٧٠، ٢٠٢)، الخزانة (٢/ ٤٧٨). (٣) شرح ابن يعيش (٨/ ١١٤). (٤) البيت للبيد بن ربيعة، في شرح ديوانه (ص ٣٦٠) (ملحقاته). قال ابن المستوفي: كذا ذكره المغربي، ولم أره في ديوانه. أقول كذا نسبه إليه ابن يعيش في شرحه (٨/ ١١٤). =