قالَ المشرحُ:(سَفّهه)(١): نَسبه إلى السَّفاهةِ، ومثلُه سرَّقه نسبه إلى السَّرقةِ وجهّلَه نسبه إلى الجَهل. الرَّطانةُ: هي الكلامُ بالأعجميةِ، وراطنتُهُ: إذا كلمتُه بها، وتَرَاطَنَ القومُ فيما بَينَهم. والحِلَقُ (٢): هي تكسير حَلْقَةِ القوم، وقالَ الأصمَعِيّ: الجمعُ حِلَقٌ مثل بَدرةٍ وبِدَرٍ، وقصعةٍ وقِصَعٍ، الأُبَّهَةُ: بضمّ الهمزة وتشديد الباءِ العَظَمَةُ والكِبرُ. وفيَ كلمة الشيخ (٣).
وأُبَّهةُ الملكِ العَواطِفُ والذي قد أوتيتَه لا الطَّبلُ والبُوقُ والصِنّجُ.
قال المشرِّحُ: هذه إشارةٌ إلى ما قَرَّره من شَرفِ عِلم الإِعراب سابقًا (٤)، وهو (٥) في مَحَلِ رَفعٍ بالابتِداءِ، وخَبَرُه مَحذوفٌ، وتقديرُهُ: هذا (٦) الّذي ذكرتُه [على ما ذكرتُه](٧)، وقوله: وإن الإِعرابَ جُملةٌ في مَحَلَّ النّصبِ على الحالِ، والعاملُ فيها ما في الخَبَر من مَعنى الفِعلِ، وهذا إذا وَقَع مثلَ هذا الموقع فله عِندَ البُلغاء شأنٌ، وفي أبياتِ السّقط (٨).
(١) في (أ) سفّه. (٢) في (أ). (٣) ديوان الزمخشري نسخة رئيس الكتاب رقم ٣٣٠. من قصيدة أولها: حواذر غلب من مآسدها ترج … يصرعها ريب الزمان فما ترجو انظر الورقتان ٣٠، ٣٢. (٤) في (ب) شائعًا. (٥) في (أ) هو. (٦) في (ب). (٧) في (ب). (٨) شروح سقط الزند: ٢/ ٩٦٥. (٩) في (أ) النظم والنثر، وهو سهو من الناسخ لأن القصيدة ميميّة.