قال جارُ الله:"فَهم مُلْتَبسُّون بالعربيةِ أيَّةً سَلكوا، غيرُ مُنفكين عنها أينما وَجَّهوا (٤) كُلٌّ عليها حيثُ سَيَّروا (٥) ".
قال المشرحُ: أَيَّةً: طريقةٌ، وفي شعرِ البُحتري (٦): (٧).
ألستُ محدثًا عن جَرمِ رأيك (٨) أيَّةً ذَهَبًا.
"سيّرَها" هُنا بمعنى سار، وهذا تدريسٌ، وهو في الأصل على التَّعدي والمعنى حيثُ سَيَّر دوابَّهُ ونحوه، ونظيره (٩): مجر في قولهم (١٠): "كُلُّ مُجرٍ في الخَلاء يُسرٌ".
قالَ جارُ الله:"ثُمَّ إنَّهم في تضاعيفِ ذلك يجحَدُون فضلَها ويدفعون خَصلها".
قالَ المشرحُ: الخَصَلُ: هو الغَلَبَةُ في النِّضالِ، وفي فقرةَ اليَمِينيّ (١١):
(١) البيت للمؤلف صدر الأفاضل انظر معجم الأدباء: ١٦/ ٢٤٢، وعُقُود الجُمان: ٥/ ١٩٢. (٢) في (أ) الندى. (٣) في (أ) لصائبة. (٤) في (ب) توجهوا. (٥) في (ب)، (ط) توجهوا. (٦) البحتري: (٢٠٦ - ٢٨٤ هـ) من مشاهير شعراء العصر العباسي أبو عبادة الوليد بن عُبيد الطائي مولده بمنبج، قرب حلب، وأقام ببغداد، ومدح الخلفاء والأكابر، وعاد إلى وطنه ومات به انظر: أخبار أبي تمام للصوّلي، والموازنة للآمدي، والموشح في مآخذ العلماء على الشعراء للمرزباني: ٣٣٠ - ٣٤٣. وغيرها. (٧) الديوان: ١/ ٢٦٨، والرواية فيه مخبرًا. (٨) في (أ) حرم زيله. (٩) ساقط من (ب). (١٠) جمهرة الأمثال: ٢/ ١٤٢، وفي (ب) (مخيّر). (١١) اليميني: كتابٌ طريفٌ في سيرة محمود بن سبكتكين الغزنوي ألفه محمد بن عبد الجبار العتبي الرازي المتوفى سنة ٤٢٧ هـ انظر ترجمته في الأعلام ٧/ ٥٦. وسمّاه اليَميني على لقب الأمير =