قال المُشَرِّحُ: إنما يستعمل اسمًا إذا دخلت عليه "من" خاصة، إذ لا فرق بينها حرفًا وبينها اسمًا.
فإن سألت:"على" كما تكون اسمًا وحرفًا فكذلك تكون فعلًا، تقول: علا زيدًا ثوبٌ، كما تقول على زيدٍ ثوبٌ فهو أحد الأشياء، فكيف أورده في ما هو أحد الشَّيئين؟.
أجبتُ: صورته إذا كان فعلًا غير صورته إذا كان حرفًا واسمًا تمامه (٣):
* تَصِلُّ وعَنْ قَيْضٍ بِبَيْدَاءَ مَجْهَلِ *
(١) ساقط من (ب). (٢) البيت للعُريان بن سهلة النَّبْهَانِيِّ الطَّائِيِّ، في الحَماسة قطعة رقم (٧١٨) وسَهْلة أمه (من نُسب إلى أمه من الشعراء ص ٧٨، الخزانة: ٢/ ٥٢٢). (٣) البيت لمُزاحم العُقيلي في ديوانه (ص ١٢٠) (مجلة معهد المخطوطات بالقاهرة). توجيه إعراب البيت وشرحه في: إثبات المحصل (ص ١٦٧)، المنخل (ص ١٦٩)، شرح المفصل لابن يعيش (٨/ ٣٩)، شرحه للأندلسي (٣/ ١٧٥). وينظر: الكتاب (٢/ ٣١٠)، المقتضب (٣/ ٥٣)، الإِيضاح (ص ٢٥٩)، شرح أبياته (إيضاح أبيات الإِيضاح) (ص ٣٢٣)، الأزهية (ص ٢٠٣)، الجنى الداني (ص ٤٧٠)، الخزانة (٤/ ٢٥٣)، شرح أبيات المغني (٣/ ٢٦٥). يصف قطاة، وقبل البيت: أَذَلِكَ أَمْ كُدْرِيَّة ظَلَّ فَرْخُهَا … لقَّى بشَرَوْرَى كاليَتِيْمِ المُعَيَّلِ