قالَ جارُ اللهِ:"ولا يقعُ إلا حيثُ [يكون](١) علاجٌ وتأثيرٌ ولهذا كان قولهم: انعدم خطأٌ".
قالَ المُشَرِّحُ: انعدم إنما كان خطأ، لأن الانفعال له شريطتان:
أحدهما: أن يكون مطاوعُ فعلٍ.
الثاني: أن يكون فيه علاجٌ وتأثيرٌ، والشَّريطة الأولى وإن كانت هنا موجودة لأنه يقال: عدمته، لكن الشريطة الثانية وهي العلاج والتأثير مفقودةٌ، ولذلك لو قلت: فقدته فانفقد كان خطأ.
قالَ جارُ اللهِ:"وقالُوا: فانقال، لأن القائل يعمل في تحريك لسانه".
قالَ المُشَرِّحُ: يريد أن الشريطتين في (انقال) موجودتان. أما أحدهما: فلأن انقال مطاوع فِعْلٍ وهو قال. وأمَّا الثانية: فلأن فيه علاجًا وتأثيرًا.