قالَ المُشَرِّحُ: أمكنته (٢) كأنه تعديه مكن. ألا ترى أنه يُقال: فلان بيِّن المكانة. المكان في الأصل مفعل والميم فيه للإِلحاق بفعال ومن [ثم](٣) كُسِّر على أَمْكِنَةٍ، وهو للإِلحاق الكثير، ونحوه المَصير للمِعَى ولذلك قيل في جمعه مُصران.
قالَ جارُ اللهِ:"وللتعويض للشئ وأن يجعل سبب منه نحو أقتلته وأبعته إذا عرضته للقتل والبيع، ومنه: أقبرته وأشفيته وأسقيته إذا جعلت له قبرًا وشفاء وسقيًا، وجعلته بسبب منه من قبل الهيئة ونحوها".
قالَ المُشَرِّحُ: سقاه وأسقاه قد جمعهما في قول لبيد (٤):
سَقَى قَوْمِي بَنِي مَجْدٍ وأَسْقَى … نَمِيْرًا والقَبَائِل من هِلَاِلِ
ويقال: سَقَيْتُهُ أسقيه، وأسقيته [لأرضه، وماشيته](٥) والاسم السُّقيا بالضم من أسقاه، ونحوها: البقيا من أبقى عليه.
قالَ جارُ اللهِ:"ولصيرورة الشيءِ ذا كَذَا نحو: أغدَّ البعيرُ: إذا صار ذا غُدَّةٍ، وأجرب الرَّجُلُ وأنْحَزَ وأَحَالَ إذا صار ذا جَرَبٍ ونَحَازٍ وحَيَالٍ في ماله".
(١) ساقط من (ب). (٢) شرح المفصل للأندلسي: ٤/ ١٤١. (٣) ساقط من (ب). (٤) ديوانه: ٩٣، قال شارحه: (مجد) ابنه تيم بن غالب بن فهر بن مالك أم كلاب وكليب ابني ربيعة بن عامر بن صعصعة. وينظر: المحبر: ١٧٨، والشاهد في تهذيب اللغة: ٩/ ٢٢٩، والأفعال للسرقسطي: ٣/ ٤٩٩، والصحاح واللسان والتاج (سقى). (٥) في (أ): "لأرض وما سقيته".