قالَ المُشَرِّحُ:(أُفْعُوَانٌ): ذكر الأَفاعي، وهو أفعلان؛ لأنه من الأفعى لقولهم: أرض مفعاة أي: ذات أفاع، وتَفَعّى: تشبه بالشر بالأفعى والصرف فيه يجعله اسمًا كأفكل، ومنع الصرف يجعله وصفًا كأحمر، كذا قرره الشيخ أبو علي في (الشِّيرازيات) ونظيره أُقحوان. (يوم إِضْحِيَان)[وليلة] إِضحيانة بالكسر، وليلة ضَحياء، أي: ضاحية لا غيم فيها، ونظيره: الإِرْبِيَان (١): لضرب من السمك. يوم أَرْوِنَانٌ (٢) وليلةٌ أَرْوِنَانَةٌ أي: شديدة، وأما قول النابغة (٣):
* عَلَى سَفَوَانَ يَوْمٌ أَرْوِنَانِيْ *
فمخفف أروناني، ومبالغة في أرونان، وهو من باب (٤):
* الدَّهرُ بالإِنسانِ دَوَّارِيُّ *
(١) شرح الكتاب للسيرافي: ٦١٧. (٢) المصدر السابق: ٦١٥. (٣) هو النابغة الجعدي، ديوانه: ١٦٣، وصدره: * فظَلَّ لِنِسْوَةِ النُّعْمَانِ مِنّا * البيت في شرح الكتاب للسيرافي: ٦١٥، وشرح أبيات الكتاب لابنه أبي محمد: ٢/ ٣٤٧، والبيت أيضًا في كتب الأضداد، لأبي حاتم: ١١٠، ولأبي بكر ابن الأنباري: ١٦٦، ولأبي الطيب اللغوي: ١/ ٣٠٤، والمخصص: ٩/ ٦١. وسَفَوَانُ: اسمُ ماءٍ قريبٍ من البصرة، وقد تقلب سينه صادًا، وهو الآن على تسميته في الحدود الكويتية العراقية. وينظر: معجم البلدان: ٣/ ٢٢٥. (٤) تقدم ذكره ص ١٤٠ من هذا الجزء.