أَمِنْ دِمْنَتَيْنِ عرَّج الرَّكبُ فيهما … بحَقلِ الرُّخامي قد عَفَا طَلَلَاهُمَا
[أمن دمنتين، يعني: أمن أجلِ دمنتين تحزن أو تجزع ويروى: (عرّس) مكان: (عرَّج)] (١). ويروى: "قد أتى ليلاهما" مكان "قد عفا طللاهما" (٢). الحقل: هو القراح الطيب، الواحدة حقلة، وفي المثل (٣) (لا يُنْبِتُ البَقْلَةُ إلا الحَقْلَة). الرُّخامي: شَجرٌ مثل الضَّال. جارتا صفًا؛ أي: جارتان من صفًا، أو جارتا صفاءٍ وعنى الأُثْفِيَةَ. يُريد: النار أثرت فيهما فصار لهما لونُ الكُمْتَةَ.
فإن سألتَ: إلى مَ يرجعُ الضمير في مُصطلاهما؟
أجبتُ: مذهبَ سيبويه أنَّ الضميرَ فيه يرجعُ إلى "جونتا".
فإن سألتَ: غيره يقول: يرجعُ إلى الأعالي، وإن كانت جمعًا لأن معناهما معنى المُثنى، ونحوه:
* رَوَانِفُ أَلْيَتَيْكَ وتُسْتَطَارَا (٤) *؟
أجبتُ: الأصلُ (٥) صرف المثنى إلى المثنى لا إلى الجمع. كُوْمُ:
= توجيه إعراب البيت وشرحه في إثبات المحصل: ١٢١، ١٢٥، والمنخل: ١٤٣، وشرح المفصل لابن يعيش: ٦/ ٨٣، ٨٦، والكوفي: ٢، وشرح المفصل للأندلسي: ٣/ ١٤٤.وهو من شواهد الكتاب: ١/ ١٠٢، وشرح أبياته لابن السيرافي: ١/ ٧، وشرحها لابن خلف: ١٠٧.وينظر: الأصول: ٣/ ٤٧٥، والخصائص: ٢/ ٤٢٠ والمقرب: ١٥٦، وضرائر الشعر: ٢٨٧، والخزانة: ٢/ ١٩٨، ٣/ ٤٧٧.(١) ساقط من (ب).(٢) ساقط من (ب).(٣) مجمع الأمثال للميداني: ٢/ ١٨٢.(٤) البيت لعنترة بن شداد، وصدره:* متى ما تلقني فردين ترجف *وقد تقدم في الجزء الأول.(٥) شرح المفصل للأندلسي: ٣/ ١٤٥.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute