قالَ المُشَرِّحُ: بين الحسن (٢) والحاسن والكريم والكارم والطويل والطائل والضيّق والضائق فرقٌ، وهو [أن الحسن هو](٣) الذي ثبت له الحسن، والحاسن هو الذي يثبت له [الآن](٣) أو سيثبت [له](٣) غدًا وكذلك البواقي.
قالَ المُشَرِّحُ: ذكره (٤) الفاعل دون المفعول في قوله: "وتضاف إلى الفاعلِ" يدلُّ على أنَّها لا تكونُ إلا في أسامٍ وردت معدودة لازمة.
تخمير: الصفةُ المشبهةُ وإن كانت تعملُ كاسمِ الفاعلِ عملَ الفعلِ إلا أنها تَنْحَطُّ عن اسمِ الفاعلِ بشيءٍ، وهي أنّها لا تَعمل بمعنى الاستقبالِ، فلا يُقال: هذا رجلٌ حسنٌ وجهُهُ غدًا مثلًا، كما تقول: هذا رجلٌ ضاربٌ أبوه غدًا.
قالَ الإِمامُ عبد القاهر الجُرجاني: فأمَّا بمعنى الماضي فأبعد أن يكون له عمل.
قالَ جارُ اللهِ: "واسما الفاعلِ والمفعولِ يُجريان مُجراها في ذلك فتقول: ضامرُ البطنِ وجائلةُ الوشاحِ، ومعمور الدارِ ومؤدَّب الخُدام".
قالَ المُشَرِّحُ: "أسما" (٥) في قوله: "وأسما الفاعل والمفعول" مثنى.
(١) سورة هود آية: ١٢. (٢) شرح الأندلسي: ٣/ ١٤١. (٣) ساقط من (أ). (٤) شرح الأندلسي: ٣/ ١٤١. (٥) شرح المفصل للأندلسي: ٣/ ١٤٢.