شمٌّ مهاوين أبدان الجزور مَخـ … ـامِيْص العِسَافِ لا خُوْرٌ ولا قُزُمُ"
قالَ المُشَرِّحُ: الرِّواية ها هنا (أَوَالِفًا) ويروى: (قَوَاطِنًا) الحمِى بكسر الميم والمراد به: الحمام، يقال: إنه حذف الألف كما تحذف الممدود، واجتمع الميمان فلزم التَّضعيفُ [فَقَلْبُ أحدهما ياءً يَطِيْبُ. وعندي أنه حذف حرف التَّضعيف](٢)، للتخفيف كما قال (٣):
* دَرَسَ المَنَا بِمَتَالِعٍ فَأَبَانِ *
وقالَ عَلْقَمَةُ (٤):
* مُقَدّمٌ بِسَبَا الكَتَّانِ مَلْثُوْمُ *
أراد: المنازل والسبايب، وإذا: جاز ذلك في حرفين ففي حرف أولى، وفي غيرِ المُضعَّف ففي المضعَّف أَولى، ولو قلتَ: أراد: وُرق الحمائم ليكون على وزان البيتين لكانَ الوجهُ. قال ابنُ جني: وهو كثيرٌ، وحول كسرة
= ٣/ ٤٥٨، والخصائص: ٢/ ٤٧٣، ٣/ ١٣٥، والمحتسب: ١/ ٧٨، والإِنصاف: ٥١٩، وشرح الشواهد للعيني: ٣/ ٥٥٤، ٤/ ٢٨٥. (١) في الأصل: "سارو". (٢) ساقط من الأصل. (٣) البيت للبيد بن ربيعة العامري، ديوانه: ١٣٨ وتمامه: * فتقادمت فالحبس فالسوبان * (٤) ديوان علقمة: ٧٠، وتمامه: * كأن إبريقهم ظبي على شرف *