قال ابن أبي شيبة - رحمه الله -: حدثنا عبد الله بن إدْرِيسَ، عن هَارُونَ بن أبي إبْرَاهِيمَ، عن عبد اللهِ بن عُبَيْدِ بن عُمَيْرٍ:«أَنَّ الأَشْتَرَ وابنَ الزُّبَيْرِ الْتَقَيَا، فقال ابنُ الزُّبَيْرِ: فما ضَرَبْته ضَرْبَةً حتى ضَرَبَنِي خَمْسًا أو سِتًّا، قال: ثُمَّ قال: فَأَلْقَانِي بِرِجْلِي، ثُمَّ قال: أما وَاللهِ لولا قَرَابَتُك مِن رسول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ما تَرَكْتُ مِنْك عُضْوًا مع صَاحِبِهِ، قال: وَقَالَتْ عَائِشَةُ: وا ثُكْلَ أَسْمَاءَ! قال: فلما كان بَعْدُ، أَعْطَتْ الذي بَشَّرَهَا بِهِ أَنَّهُ حَيٌّ عَشَرَةَ آَلاَفٍ».
[«المصنف» لابن أبي شيبة (١٦/ ٩٣)(٣١٢٤٦) و (٢١/ ٣٦٩)(٣٨٩٢١)]
[دراسة الإسناد]
- عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأَوْدي، أبو محمد الكوفي.
ثِقَةٌ، فَقِيهٌ، عَابِدٌ.
قال أحمد: كان نسيج وحده، وقال أبو حاتم:(حُجَّةٌ يُحتَجُّ بها، وهو إمام من أئمة المسلمين، ثقة).
ووثَّقه وأثنى عليه أيضاً: ابن سعد، وابن معين، والنسائي، والدارقطني، وغيرهم.
(١) هو مالك بن الحارث بن عبد يغوث النخعي الكوفي، المعروف بالأشتر، أدرك الجاهلية، وكان من شيعة علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، شهد اليرموك، ثم سيَّره عثمان - رضي الله عنه - من الكوفة إلى دمشق، وولاَّه عليٌّ مصرَ، فخرج إليها، فمات قبل أن يصل إليها، سنة ٣٧هـ. وثَّقه العجلي، وذكره ابن حبان في «الثقات»،وقال ابن حجر في «التقريب»:مخضرم، ثقة. ينظر: [«تهذيب الكمال» (٢٧/ ١٢٦)، «تقريب التهذيب» (ص٩١٤)].