٧ - قال المصنف - رحمه الله -[١/ ٥٤٧]: وَفِي كِتَابِ «التَّرغِيْبِ وَالتَّرهِيْبِ» فِي «بَابِ ذَمِّ الحَاسِدِ» مِنْ حَدِيْثِ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا - أنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:«يَأَتِيْ عَلَى أُمَّتِيْ زَمَانٌ يَحْسِدُ فِيْهِ الفُقَهَاءُ بَعْضُهُمْ بَعْضَاً، وَيَغَارُ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ، كَتَغَايُرِ التُّيُوْسِ بَعْضِهَا عَلَى بَعْضٍ».
[إسناد الحديث ومتنه]
قال أبو القاسم إسماعيل بن محمد الأصبهاني، الملقب بـ «قَوَّامِ السُّنَّة» - رحمه الله -: حدثنا
سليمان بن إبراهيم، قال: حدثنا القاضي أبو بكر أحمد بن عبد الرحمن، قال: حدثنا عمر أبو سعيد (١) الحسن بن أحمد بن جعفر، قال: حدثنا محمد بن عمر التاجر، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا خالد بن يزيد بن جعفر الأنصاري الكوفي، قال: حدثنا محمد بن أبي ذئب (٢)، عن نافع، عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«يأتي على أمتي زمان يحسد فيه الفقهاء بعضهم بعضاً، ويغار بعضهم على بعض، كتغاير التيوس بعضها على بعض».
[«الترغيب والترهيب» لأبي القاسم الأصبهاني (٢/ ٥٥)(١١٣٩)]
[دراسة الإسناد]
- سليمان بن إبراهيم بن محمد الحافظ، أبو مسعود الأصبهاني المِلَنْجي.
ثِقَةٌ.
سمع ابن مَردويه، وأبا نعيم، والبرقاني، والماليني، وكتب عن الخطيب وغيره.
قال السمعاني: كانت له معرفة بالحديث، جمع الأبواب، وصنف التصانيف، وخَرَّج على
(١) كذا! ويظهر أن فيه خطأً، ولم يتبيَّن لي. (٢) في المطبوع «بن أبي زيد» وهو تصحيف.