عبدِ اللَّهِ الدَّشْتَكِيُّ، أنا (١) عمرُو بْنُ أَبي قَيس، ثنا سِماكٌ عنِ عِكْرِمَةَ، عنِ ابنِ عبَّاسٍ، عن أَبِيهِ العبَّاسِ بنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ:"كُنَّا نَنْقُلُ (٢) الحجارةَ إلى البيتِ حِين (**) كانتْ قرَيْشُ تَبْنِي البيتَ، فانْفَرَدَتْ قريشُ، رَجُلانِ رجلَانِ ينقلانِ الحجارةَ)، وكانت النِّساءُ تَنْقلُ (٣)، فكنتُ أنا ورسولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- ننقلُ عَلى رِقَابِنَا الحِجَارَةَ وأزُرُنا تحت الحجارةِ، فإذا غَشِينا النَّاسُ ائْتَزَرْنَا، فَبَينا أَنَا أَمْشِي ومحمدٌ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَمَامِي (٤) لَيْسَ عَلَيْهِ إِزَارٌ، خَرَّ (٥) محمدٌ [-صلى اللَّه عليه وسلم- عَلى وجهِهِ] فانبطحَ، فَأَلْقَيتُ حَجَرِي، وجِئتُ (٦) أَسْعَى، فإذا هُو ينظُر إلى السَّماءِ (٧) فَوقَهُ، فقلتُ: ما شَأْنُكَ؟ فقامَ فَأَخَذَ إِزَارَهُ وقالَ: نُهِيتُ أَنْ أَمْشِي عُرْيانًا، قَالَ: فكُنتُ (٨) أكْتُمها النَّاسَ مَخَافَةَ أَنْ يَقُولُوا: مَجْنُون، (حتَّى أَظْهَرَ اللَّهُ نُبوَّتَهُ)(٩) ".
لَفْظُ الطَّبرانيِّ والأَخَرُ (١٠) نَحوُهُ.
قَالَ البزَّارُ: لا نعلَمُهُ عنِ العبَّاسِ إِلَّا بهذا الإسنادِ، وعمرُو بْنُ أَبِي قَيسٍ مُستَقِيمُ الْحَدِيثِ (١١).
(١) في (ش): أخبرنا. (٢) في (أ): ينقل. وهو تصحيف. (**) في حاشية (ب): حين بنت قريش البيت، وكان رجال ينقلون الحجارة، فكانوا ينقلون رجلين رجلين، وكانت النساء. . . اهـ. قلت: وهو لفظ (ش) ونصه. (٣) في (ش): ينقلن الشيد، وكنت أنقل أنا وأبي أخي، نضع ثيابنا تحت الحجارة. . . (٤) في (ش): قدامي. (٥) في (ش): شيء. فتأخر. (٦) في (أ): وجئته. (٧) في (ش): وهو ينظر إلى شيء. (٨) في (ش): قلت: أكتمها. . . (٩) ليس في (ش). (١٠) في (أ): الأثر. (١١) تمامه في (ش). روى عنه جماعة من أهل العلم.