الكوفة حتى حضرت صلاة العصر، ثم أُتي بماء فشرب، وغسل وجهه ويديه، -وذكر رأسه ورجليه-ثم قام فشرب فضله وهو قائم، ثم قال:(إن ناساً يكرهون الشرب قائماً، وإن النبي -صلى الله عليه وسلم- صنع مثل ما صنعت)(١).
سادساً: عن ابن عمر-رضي الله عنها-قال:(كنا نأكل على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن نمشي، ونشرب ونحن قيام)(٢).
سابعاً: عن عبد الله بن عمرو-رضي الله عنهما-قال:(رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يشرب قائماً وقاعداً)(٣).
ويستدل منها على النسخ: بأن الأحاديث الثلاثة الأولى تدل على النهي عن الشرب قائماً، والأحاديث المذكورة بعدها تدل على جواز الشرب قائماً،
(١) أخرجه البخاري في صحيحه ص ١٢١٠، كتاب الأشربة، باب الشرب قائماً، ح (٥٦١٦). (٢) أخرجه الترمذي في سننه ص ٤٣١، كتاب الأشربة، باب ما جاء في الرخصة في الشرب قائماً، ح (١٨٨١)، وابن ماجة في سننه ص ٥٥٦، كتاب الأطعمة، باب الأكل قائماً، ح (٣٣٠١)، و أحمد في المسند ١٠/ ١١٣، والدارمي في سننه ٢/ ١٦٢، والطحاوي في شرح معاني الآثار ٤/ ٢٧٣، وابن حبان في صحيحه ص ١٤٣٧، وابن شاهين في ناسخ الحديث ص ٥٤٤. قال الترمذي: (حديث حسن صحيح غريب عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر). وصححه كذلك الشيخ الألباني في صحيح سنن الترمذي ص ٤٣١. (٣) أخرجه الترمذي في سننه ص ٤٣٢، كتاب الأشربة، باب ما جاء في الرخصة في الشرب قائماً، ح (١٨٨٣)، وأحمد في المسند ١١/ ٢٠٠، وابن شاهين في ناسخ الحديث ص ٥٤٢. قال الترمذي: (حسن صحيح). وحسنه الشيخ الألباني في صحيح سنن الترمذي ص ٤٣١.