مكة، ثم خرج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بمن معه من المسلمين، فاقتتلوا بحنين، فنصر الله دينه والمسلمين، وأعطى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يومئذ صفوان بن أمية مائة من النعم، ثم مائة، ثم مائة.
قال ابن شهاب: حدثني سعيد بن المسيب، أن صفوان قال:(والله لقد أعطاني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما أعطاني، وإنه لأبغض الناس إليَّ، فما برح يعطيني حتى إنه لأحب الناس إلىَّ)(١).
خامساً: عن صفوان بن أمية -رضي الله عنه- قال: أعطاني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يوم حنين، وإنه لأبغض الخلق إليّ، فما زال يعطيني حتى إنه لأحب الخلق إليّ) (٢).
سادساً: عن ذي مخبر -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:«ستُصالحون الروم صلحاً آمناً، وتغزون أنتم وهم عدواً من ورائكم»(٣).
(١) أخرجه مسلم في صحيحه ٧/ ٤١٢، كتاب الفضائل، باب ما سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شيئاً قط فقال لا، وكثرة عطائه، ح (٢٣١٣) (٥٩). (٢) أخرجه الترمذي في سننه ص ١٦٧، كتاب الزكاة، باب ما جاء في إعطاء المؤلفة قلوبهم، ح (٦٦٦)، ثم قال: (حديث صفوان رواه معمر، وغيره عن الزهري، عن سعيد بن المسيب أن صفوان بن أمية قال: أعطاني رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وكأن هذا الحديث أصح وأشبه، إنما هو: سعيد بن المسيب أن صفوان). وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن الترمذي ص ١٦٧. (٣) أخرجه أبو داود في سننه ص ٤٢٢، كتاب الجهاد، باب ما جاء في صلح العدو، ح (٢٧٦٧)، وابن ماجة في سننه ص ٦٨٠، كتاب الفتن، باب الملاحم، ح (٤٠٨٩)، وأحمد في المسند ٢٨/ ٣٣، والحاكم في المستدرك ٤/ ٤٦٧، والبيهقي في السنن الكبرى ٩/ ٣٧٥. قال الحاكم: (صحيح الإسناد) ووافقه الذهبي. وكذلك صححه الشيخ الألباني في صحيح سنن أبي داود ص ٤٢٢.