وفي رواية عنها-رضي الله عنها-قالت: أتى حبر من الأحبار إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا محمد، نعم القوم أنتم لولا أنكم تشركون. قال:«سبحان الله، وما ذاك؟» قال: تقولون إذا حلفتم: والكعبة. قالت: فأمهل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شيئاً، ثم قال:«إنه قد قال، فمن حلف فليحلف برب الكعبة». ثم قال: يا محمد، نعم القوم أنتم لولا أنكم تجعلون لله نداً، قال:«سبحان الله، وما ذاك؟» قال: تقولون: ما شاء الله وشئت. قال: فأمهل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شيئاً، ثم قال:«إنه قد قال، فمن قال: ما شاء الله فليفصل بينهما: ثم شئت»(١).
ثالثاً: حديث طلحة بن عبيد الله -رضي الله عنه- في الرجل الذي سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن الإسلام، وفيه:(فأدبر الرجل وهو يقول: والله لا أزيد على هذا ولا أنقص منه، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أفلح إن صدق» (٢).
(١) أخرجه الإمام أحمد في المسند ٤٥/ ٤٣، والطحاوي في شرح مشكل الآثار-تحفة-٦/ ٥٣. (٢) سبق تخريجه في ص ٤٢٠.