رابعاً: عن عمرة ابنة عبد الرحمن (١)، قالت: سألت عائشة-رضي الله عنها-فقلت لها: إن أمي تُوُفِّيتْ وعليها رمضان أيصلح أن أقضي عنها؟ فقالت:(لا. لكن تصدقي عنها مكان كل يوم على مسكين خير من صيامك عنها)(٢).
خامساً: عن ابن عباس -رضي الله
(١) هي: عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، الأنصارية المدنية، ثقة، روت عن عائشة، وأم حبيبة، وغيرهما وروى عنها عروة، والزهري، وغيرهما، وكانت من أعلم الناس بحديث عائشة-رضي الله عنها-، وتوفيت سنة ثمان وتسعين، وقيل غير ذلك. انظر: تهذيب التهذيب ١٢/ ٣٨٩؛ التقريب ٢/ ٦٥٢. (٢) أخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار ٣/ ٢٣. وقال البيهقي في الكبرى ٤/ ٤٣٠: (فيه نظر) وقال ابن حجر في الفتح ٤/ ٢٢٩: إن فيه مقالاً. وصحح سنده ابن التركماني، والعيني. انظر: الجوهر النقي ٤/ ٤٣٠؛ عمدة القاري ٨/ ١٥٥. وقال الشيخ الألباني في أحكام الجنائز ص ٢١٥ - بعد ذكر رواية عائشة، وكلام البيهقي وابن حجر: (وضعفه البيهقي ثم العسقلاني، فإن كانا أراد تضعيفه من هذا الوجه، فلا وجه له، وإن عنيا غيره فلا يضره).