والمشعر الحرام المذكور في القرآن هو جميع المزدلفة، وبه قال جمهور المفسرين وأصحاب الحديث والسير (٤).
٣ - جمع:
أطلق الرسول صلى الله عليه وسلم على مزدلفة (جمع) فقال: ((ووقفت ها هنا وجمع كلها موقف)) (٥).
سبب التسمية بـ (جمع):
سميت جمعاً؛ لأنها يجمع فيها بين الصلاتين، وقيل: وصفت بفعل أهلها؛ لأنهم يجتمعون بها ويزدلفون إلى الله أي: يتقربون إليه بالوقوف فيها (٦).
(١) انظر: ((لسان العرب)) لابن منظور (مادة: زلف). (٢) ((الحاوي الكبير)) للماوردي (٤/ ٤٣٢). (٣) ((شرح السنة)) للبغوي (٧/ ١٦٥)، ((الحاوي الكبير)) للماوردي (٤/ ٤٣٢). (٤) ((المجموع للنووي)) (٨/ ١٥٢)، وقال ابن تيمية: (ومزدلفة كلها يقال لها المشعر الحرام وهي ما بين مأزمي عرفة إلى بطن محسر) ((مجموع الفتاوى)) لابن تيمية (٢٦/ ١٣٤)، وقال ابن عثيمين: (المشعر الحرام هو مكان في مزدلفة، لكن قد يطلق على مزدلفة كلها أنها المشعر الحرام؛ لأنها مكان نسك) ((مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين)) (٢٣/ ٥٤). (٥) رواه مسلم (١٢١٨). (٦) ((فتح الباري)) لابن حجر (٣/ ٥٢٣)